قال السماء كئيبة وتجهما
- قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهم في السما
- لن يُرجعَ الأسفُ الصبا المتصرما
- صارَتْ لنفسي في الغرام ِجــهنّما
- قلبي، فكيف أطيق أن أتبســما
- لقضيت عـمرك كله متألما
- مثل المسافر كاد يقتله الـظما
- لدم، وتنفث كلما لهثت دما
- وشفائها، فإذا ابتسمت فربما
- وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما؟
- أَأُسرُّ و الأعداءُ حولي في الحمى؟
- لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما
- وتعرضت لي في الملابس والدمى
- لكن كفّي ليس تملك درهماً
- حيًّا، و لست من الأحبة معدما
- قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
- طرح الكآبة جانباً وترنما
- أم أنت تخسر بالبشاشة مغنماً؟
- تتثلما، و الوجه أن يتحطما
- متلاطمٌ، و لذا نحب الأنجما
- يأتي إلى الدنيا ويذهب مُرغماً
- شبرٌ، فإنك بعدُ لنْ تتبسّما
التسميات :
واحة الشعر