دافعية التعلم
التعلم عملية افتراضية يمكن الاستدلال عليها من خلال قياس تغير
السلوك الناتج عن الممارسة المعززة بعد المرور بالخبرة ويحتاج الي دافعية.
الدافعية الإنسانية ذات
ارتباط وثيق بسلوك الفرد، ولها أهمية كبيرة ضمن موضوعات علم النفس، كما أن أداء
الفرد وإقباله على القيام بالتعلم مرهون بنوعية الدافعية لديه، ولا بد من وجود
دافع لكي يحدث التعلم الإنساني سواء كان هذا الدافع شعورياً أو غير شعورياً، وفي
حالة عدم وجود دافع لن يكون هناك سلوك، فالتعلم الناجح هو التعلم القائم على دوافع
الطلاب وحاجاتهم، والذي ينتج عنه تغير في سلوك الطالب.
لذلك تكمن أهمية الدافعية في:
1. زيادة فهم الإنسان
لنفسيه وللآخرين.
2. تساعد على زيادة
التنبؤ بالسلوك الإنساني
3. تعمل على زيادة
انتاجية العاملين
4. تحدد الدافعية شدة
السلوك وكثافته: فكلما كان الدافع قويا كلما كان سلوك الفرد شديد
5. تساعد على حفز دافعية
الطلاب نحو التعلم المثمر.
6. ان فهمنا للدافعية
يساعدنا في فهم بعض الحقائق المحيرة في السلوك الإنساني مثل الحاجة، القيمة، الحافز،
الطموح، الرغبة ....
7. تفسير عملية التعزيز
وتحديد معززات السلوك وكيفية توجيه السلوك نحو هــــدف معين
8. فهم الفروق بين الناس
الطموحين وغير الطموحين.
9. فهم اسباب وآليات
تنظيم التوازن الداخلي (الجسمي – النفسي).
10. الدافعية هي التي تفسر
سبب تصرف الناس وتفكيرهم وشعورهم بالطريقة التي فعلوه
11. الدافعية هي التي تحدد
متى سوف يتوقف سلوك معين عن الظهور والاستمرار.
12. ان الهدف النهائي
للدافعية هو المحافظة على استمرار حياة الكائن الحي
وهنا نعرف أنواع الدافعية:
1. الدوافع الأولية: ويطلق
عليها الفطرية أو الوراثية، وأهم أنواع هذه الدوافع دافع الجوع والعطش والأمومة
والدافع الجنسي.
2. الدوافع الثانوية:
ويطلق عليها الدوافع المكتسبة أو الاجتماعية أو المتعلمة، وتنشأ نتيجة تفاعل الفرد
مع البيئة والظروف الاجتماعية المختلفة التي يعيش فيها.
وتأتي الدافعية من مصدرين هما:
1. الدافعية
الخارجية: هي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء
الأمور، أو الأقران، فقد يُقبِل المتعلم على التعلم إ رضاء للمعلم أو الوالدين أو
إدارة المدرسة) وكسب حبهم وتشجيعهم وتقديرهم لإنجازاته أو للحصول على تشجيع مادي
أو معنوي منهم.
ويكون الأقران مصدراً لهذه الدافعية فيما يبدونه
من إعجاب لزميلهم.
2. الدافعية
الداخلية: فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً
برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف
والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له، ولذا تعتبر
الدافعية الداخلية شرطا أساسياً للتعلم الذاتي والتعلم المستمر
ومن المهم نقل دافعية
التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي، وتعليم المتعلم كيف يتعلم، ليكون
بمقدوره الاستمرار في التعلم الذاتي في المجالات التي تطورت لديه الاهتمامات
والميول نحوها، مما يدفعه إلى مواصلة التعلم فيها مدى الحياة.
المراجع:
1. فؤاد
أبو حطب وآمال صادق (1996): علم النفس التربوي. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.