التفاؤل

 


جميعنا نعلم أنّ الحياة مليئة بالتقلّبات، والقدرة على البقاء متفائلاً على الدوام سيساعدك كثيرا. لكن كثيرون يجهل ما يعنيه التفاؤل حقًا.

 إنّه في الواقع لا يتعلّق برؤية فراشات ملوّنة وأقواس قزح في كلّ مكان حولك، وإنما يتيح لنا العثور على الإيجابيات مهما كانت بسيطة ورؤية الفرص الجديدة في كلّ الأوقات مهما كانت صعبة.

تعبر المهارات المتفائلة عن قدرة الشخص على امتلاك الأمل والثقة في نتيجة الموقف، بغض النظر عن مدى صعوبته.

يمكن للمتفائلين استخلاص الجوانب الإيجابية من المواقف المختلفة. إنه يميل دائما للاعتقاد بأن هذا الموقف الصعب سيؤدي إلى نتائج إيجابية، بدلاً من الاعتقاد بأن النتائج ستكون سلبية.

عندما تكون متفائلًا، سيكون موقفك تجاه الأشياء من حولك مختلفًا:

  • ·        ستقبل حقيقة أنه لا يمكنك التحكم في كل موقف من حولك، ولكن يمكنك التحكم في طريقة تفكيرك والتعامل معها.
  • ·        عندما تواجه مشكلة، يمكنك التركيز على كيفية حلها بدلاً من محاولة التحكم في المشاعر والعواطف الناتجة.
  • ·         ستعتقد أن العقبات التي تواجهك هي نتيجة ظروف وعوامل محددة، وليس لأن العالم كله لا يزال.

ما هي اهمية التفاؤل؟

يعتقد المتفائلون أنه يمكن تغيير أي موقف من حولنا، مما يمنحهم القدرة على المضي قدمًا. ليس ذلك فحسب، نظرًا لوجود العديد من الروابط المهمة بين التفاؤل والصحة البدنية، فقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على مر السنين أن السلوك المتفائل يمكن أن يؤدي إلى:

  • ·        زيادة الالتزام بالسلوكيات الصحية الأخرى، مثل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن.
  • ·        تجنب العادات غير الصحية والسلوكيات الضارة كالتدخين.
  • ·        تحسين جودة النوم.
  • ·        تعزيز القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة والعقبات.
  • ·        قم بتوسيع شبكتك لأن الناس يفضلون عمومًا قضاء الوقت مع المتفائلين بدلاً من المتشائمين.

 كيف تصبح شخص متفائل؟

يمكنني أن اكتب الأشياء التي تشعر بالامتنان لها كل يوم، هل سبق لك أن فكرت بشكل سلبي، ثم قادك هذا الفكر إلى شيء آخر؟

 كل ما عليك فعله هو إضافة القليل من الإيجابية إلى حياتك، تمامًا كما تجعلك الأفكار السلبية أفكارًا سلبية، تساعدك الأفكار الإيجابية على رؤية الأشياء بشكل أفضل.

 واحدة من أسهل الطرق للقيام بذلك هي كتابة شيء واحد على الأقل أنت ممتن لوجوده.

يمكن أن يكون هذا أي شيء، من المنزل الذي تعيش فيه، إلى صديق مخلص على الطرف الآخر من الهاتف، أو حتى الشمس من خلال ستائر غرفتك كل صباح حتى في أصعب الأوقات، غالبًا ما نجد شيئًا أبسط ونكون ممتنين لامتلاكه.

الشيء المهم هو أن نستمر في تذكير أنفسنا بما لدينا، وليس تضييع الوقت في التفكير في ما ليس لدينا أو الشعور بالإحباط مما لا يمكننا تغييره.

قبول الأفكار السلبية:

 إذا كنت ترغب في التغلب على أي أنماط تفكير سلبية في عقلك، قد يكون من المفيد الاعتراف بها وقبولها أولاً، لأن هذا سيمنعها من البقاء في ذهنك.

 الهدف من هذه الطريقة ليس منع ظهور الأفكار السلبية لأنها مستحيلة، ولكن التأكد من أنها لا تبقى في جسمك، وتؤثر على صحتك العامة وتمنعك من الاستمرار في الحياة.

 على سبيل المثال، افترض أن لديك مقابلة عبر الفيديو ولم يسبق لك إجراء هذا النوع من المقابلات من قبل من الطبيعي أن تفكر، "لم أقم بإجراء مقابلة بالفيديو من قبل. إذا لم أبل بلاءً حسنًا، فلن أحصل على الوظيفة بالتأكيد". ستؤثر طريقة التفكير هذه بشكل كبير على استعدادك للمقابلة الأداء في المقابلة قد تعتقد أنه ليست هناك حاجة لبذل الكثير من الجهد في ذلك، وإلا فسوف تفشل على أي حال لن تؤثر هذه الأفكار على نتيجة المقابلة فحسب، بل ستؤثر أيضًا على تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك.

بدلاً من توقّع الأسوأ، من المهمّ أن تنظر لأفكارك السلبية بشكل واقعي، ثمّ انتهاج طريقة صحية أكثر في التعامل معها. كيف ذلك؟ لنعد إلى المثال السابق حول المقابلة الوظيفية، يمكنك أن تتقبّل أفكار السلبية، وتقول لنفسك: "حسنًا، لم يسبق لي قبلاً القيام بمثل هذا النوع من المقابلات، قد لا أبلي فيها حسنًا، لكني مع ذلك سأبذل جهدي لأنجح فيها، وحتى لو لم أفعل، ستكون تجربة مفيدة، وسأعتبرها تمرينًا لي للمقابلات عبر الفيديو، ممّا قد يتيح لي فرصة أفضل." وهكذا ترى أنّ التفاؤل لا يتعلّق دومًا بتوقّع النتائج الأفضل للمواقف التي تحدث من حولنا، بل إنه قد يتمحور أيضًا حول إعادة بناء الأفكار السلبية بطريقة أكثر إيجابية.

تخيل مستقبلاً مشرقًا:

في بعض الأحيان، قد يكون من المخيف أن تسمح لنفسك بالمبالغة في الايجابيات بسبب الخوف من خيبة الأمل أو خيبة الأمل أو الأشياء التي لا تسير وفقًا لرغباتك.

يعتقد الكثير من الناس أنهم إذا كانوا مستعدين نفسيًا، فستصبح العقبات والكوارث أخف من خلال التخيل والاستعداد لأسوأ احتمال ممكن. الحقيقة هي أنه لا يوجد شيء مؤكد في الحياة، والإفراط في التفكير في أسوأ المواقف يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج نخاف منها على سبيل المثال، إذا تلقيت أخبارًا تفيد بأن شركتك بدأت في اتخاذ خطوات لتقليل عدد الموظفين فيها، فستبدأ في تخيل السيناريو الأسوأ، فتعتقد أنك ستصبح أحد الأشخاص الذين سيتم طردهم، وأنك سوف تتهم بأنك كسول.

 إذا واصلت التفكير بهذه الطريقة، فقد تجد نفسك تميل إلى تقليل إنتاجيتك وتعتقد أنه سيتم طردك على أي حال، لذلك سيلاحظ رئيسك عدم تحركك ويقرر طردك بالفعل، تذكر دائمًا أن أفكارك تتمتع بإمكانيات كبيرة وأن أفكارك تصنع واقعك.


 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

إعلان أدسنس أخر الموضوع